دکتر سلیم العوا در دفاع از تشیع پنجشنبه ۱۳ مرداد ۱۳۹۰ 8:38

* ابديت اعتراضك فور قراءتك الحوار الذي أجريناه مع الشيخ القرضاوي، فلماذا؟
- الشيعة مسلمون تماماً مثلنا يختلفون معنا في بعض الفروع كما تختلف المذاهب السنية مع بعضها البعض.. القول بأنهم يقولون إن في القرآن نقصاً غير صحيح فلا يوجد عالم شيعي يقول بذلك ومسألة أن هناك نشاطاً شيعياً في البلاد السنية تصور بأكثر من حجمها الطبيعي، لاسيما في مصر،
ولا يوجد تبشير بالشيعة كما لو أنه كان ديناً آخر، فهذه مجرد دعوة لمذهب يقوم بها بعض الأفراد المقتنعين بأن من واجبهم الدعوة إلي هذا المذهب، وأنا أعتقد أن الخوف غير مبرر ومصر ظلت ٢٠٩ أعوام شيعية تحت مظلة الحكم الفاطمي، وعندما خرج الفاطميون صباحاً عدنا سنة كما كنا في الليل،
فلا يوجد ما يسمي المد الشيعي أصلاً، إنما يوجد إعجاب بالنموذج الشيعي في إسقاط الشاه، ويوجد إعجاب بالنموذج الشيعي وحزب الله في مقاومة إسرائيل، وأنا نفسي معجب بهذه النماذج، وهذا لا يعني أنني شيعي أو أدعو إلي التشيع.


* هل أنت مع الرأي القائل بوجود أطماع لإيران في المنطقة؟
- هذا ما يريدونه في الغرب أن نخاف من إيران، فلا نتحد معها سياسياً، لأنهم يعرفون لو أن السنة اتحدوا مع الشيعة سياسياً لتغيرت موازين القوي في العالم كله، ولكن المقصود من الدول المهيمنة الكبري ألا يحدث أي تقارب بين إيران والدول السنية.. وأنا أعتقد أن لدي إيران من المشاكل ما يكفيها ولا أعتقد أن لها أطماعاً في المنطقة ولكنها دولة كبري ذات قوة محترمة،
وتري أنه يجب أن يكون لها في إقليمها صوت، ولا يجوز أن تكون دولة من الدرجة الثالثة ومن حقها ألا تأتي دولة مثل أمريكا أو إسرائيل وتنافسها في وجودها في الخليج، فهي جزء من الإقليم وليست مزروعة فيه.


* هذا معناه أنك مع حفاظها علي مصالحها في المنطقة؟
- طبعاً.. أليست مصر هي الأخري لها مصالح في المنطقة.. أليس لسوريا مصالح أيضاً، فلماذا نلوم إيران إذا كانت تحاول الحفاظ علي مصالحها مادمنا نحن لا نستطيع الحفاظ علي مصالحنا، أنا أقر وأبصم بالعشرة بوجود مشروع إيراني سياسي واقتصادي وثقافي في المنطقة، ولكن السؤال المهم: أين المشروع السني؟ أين المشروع المصري وأين المشروع السعودي؟ أين المشروع القديم وهو حلف القاهرة دمشق الحجاز؟ أين هذا المحور؟ مات! فلماذا تريدون موت المحور الشيعي.


* كيف تري الصراع السعودي الإيراني؟
- خطأ كبيراً وضد المصلحة الإسلامية العليا، فالمصلحة الإسلامية العليا تتمثل في التكاتف المصري السوري السعودي الإيراني التركي، إذا استطاعت هذه الدول الخمس أن تصنع فيما بينها تكاتفاً وتنسيقاً في المواقف السياسية والاقتصادية لتغيرت خريطة العالم، وإذا قصرنا فالمقصر سيسأل يوم القيامة.


* هل تؤيد القرضاوي الرأي أم تخالفه في ضرورة عودة الإخوان للعمل التربوي والكف عن العمل السياسي؟
ـ مشكلة الإخوان المسلمين الحقيقية هي في إخفاقهم السياسي، وهم لا يستطيعون في رأيي تقويم الدول، وهذا ليس من العقل في شيء.. وأنا قلت لهم كثيراً اشتغلوا بالتربية، وبما كان يعمل به حسن البنا، وقد وجدت أن الأستاذ عادل كمال وهو من الرعيل الأول في الإخوان أرسل للمرشد العام رسالة بنفس المعني ونشرت في الصحف،
وعلي ما يبدو أن هناك فريقاً داخل الإخوان المسلمين بدأوا يقتنعون بضرورة ترك الإخوان للسياسة والعودة إلي العمل الاجتماعي والتربوي، فنحن لدينا مشكلة أن المواطن العربي المسلم فقد كثيراً من قيمه وأخلاقياته، ونحن نريد من يعمل علي إعادتها.


* هل تخشي علي الإخوان إذا ما عملوا بالسياسة أم تخشي منهم؟
ـ هدف أي فرد أو جماعة من عمل حزب أن ينافس علي الحكم وهذا حقه وأنا مع أي إنسان يريد عمل حزب، حتي لو كان شخصاً واحداً، ولكن جميع القيود الموضوعة في قانون الأحزاب هي قيود تمنع العمل السياسي ولا تتيحه،
وهي خطيئة فقد ينبت العمل السياسي الحر زعامات وقيادات سياسية من الإخوان أو من غيرهم أفضل من الموجودة الآن، فلماذا نحرم الأمة؟ في الغرب نجد زعامات شابة تتولي أمور الدولة خمس أو سبع سنوات وتأتي بنتائج مبهرة، ثم يأتي غيرها وهكذا.. وهذا بالطبع من تأثير الديمقراطية وحرية العمل السياسي.


* ما نصيحتك لجماعة الإخوان في ضوء الظروف السياسية والأمنية التي يمرون بها؟
ـ أنا أقول لجماعة ضخمة وكثيرة العدد مثل الإخوان المسلمين إذا كانت السياسة ستعيقكم عن العمل ونشاطكم الاجتماعي والتربوي فلتتركوها، واعملوا بالتربية، فما الذي نستفيده من ضرب الإخوان في الانتخابات أو اعتقالهم أو حظر نشاطهم، لكنني سأستفيد منهم في الشارع وفي التربية.

نوشته شده توسط محمد باقر انصاری  | لینک ثابت |